الأحد، 9 مايو 2010

سينما " محمد خان " من وجهة نظر تسجيلية
اتمنى أن يتفرع أى باحث وعاشق للأفلام لدراسة الجانب التسجيلى فى سينما المخرج محمد خان خاصة تلك الأعمال التى صورها المصور الكبير سعيد شيمى . كنت مؤخرا اشاهد فيلمهما الإستثنائى ( ضربة شمس ) من زاوية تسجيلية أتأمل من خلالها المدينة العظيمة فى نهاية السبعينات من القرن العشرين : لم تظهر محجبة واحدة إلا فى مشهد المطار وأظنها لم تكن مصرية . عدد سيارات المرسيدس محدود جدا ولايقارن بما نشاهده اليوم . المكان يصل الينا بكل تفاصيله ورائحته : وسط البلد ..دار القضاء العالى .. صالة البلياردو.. الإكسلسيورو سينما مترو .. محطات المترو .. محل العصير بجوار سينما ميامى الذى ما زال فى موقعه حتى الآن ..شارع 26 يوليو العتيد .. الكوبرى الحديدى الذى تم تفكيكه بعد أن كان من معالم ميدان التحرير .. مطار القاهرة بصالاته القديمة .
لو جمعنا الأجزاء التسجيلية فى أفلام خان لكان لدينا فيلم رائع طويل يحمل عنوان " ترجمان المدينة الصامتة " وهو نفس اللقب الذى أطلقه على محمد خان ، وأقول عنه دائما أنه اكثر مصرية من الكثيرين لأنه اختار أن يكون أن يكون مصريا فى حين لم يختر الجميع ذلك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق